هل سيفقد البشر وظائفهم بعد ثورة الذكاء الاصطناعي والروبوتات ؟
عندما كُنا نُشاهد أفلام الخيال العلمي قبل 15 أو 20 عام ، كنا متيقنين انها ضرباً من الخيال ولا يمكن أن تجد لنفسها سبيل إلى الواقع ، ولكن على عكس ما كنا نتوقع فقد ألهمت افلام هوليود العلماء والمبتكرين، وشجعت عقولهم لصناعة وتطوير الروبوتات لتصبح كما في الافلام فها هي الآلات تغزوا الوظائف والمهن وعالم الصناعة والعمل.
فقد نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية على موقعها الإلكتروني عن احتمال أن تحل الروبوتات محل البشر في كل صنعة ووظيفة.
فهل يمكن أن يفقد البشر وظائفهم وأعمالهم ؟
ولكن ليس الأمر بتلك الكآبة، فلا تزال هناك وظائف ستكون في متناول البشر في عام 2050، وتصنف صحيفة ديلي تلغراف البريطانية هذه الاعمال على انها لن يحل الذكاء الإصطناعي محل الانسان فيها :
1.صناعة الافلام:
بحلول عام 2050 لن تستحوذ الروبوتات على صناعة الافلام فقط ، بل أنه سيكون هناك جمهوراً من الروبوتات والآلات وهذا يعطي فرصة للبشر في لعب دور الشرير المحارب لمعشر الروبوتات .
2.إزالة القنابل:
في حروب المستقبل، سيكون هناك مناطق مليئة بالقنابل وآثار الحرب والتي سيرسل القادة الروبوتات مجموعات من البشر للتخلص من القنابل والالغام المزروعة في ساحات القتال الأمر الذي من شأنه أن يقلل إحتمالية الخطر على الروبوتات والآلات الذكية.
يوضح الجنرال سير أوبتيموس برايم ذلك بالقول "كان من يضطلع بهذا العمل الخطير في السابق روبوتات تُكلف بالتخلص من القنابل. وإرسال بشر بدلا منها سيقلل الخطر الذي تتعرض له الروبوتات".
3.لاعب الشطرنج:
بحلول العام 2050 سوف تنتهي كل بطولات الشطرنج بين روبوت وآخر على وجه الأرض بالتعادل، مما سيجعل الاستعانة ببشر ضرورية حتى تفوز عليهم الروبوتات.
4.خادم الروبوت:
يقول رئيس تحرير مجلة "ويتش" بعد يوم طويل وشاق ، ما على الروبوت إلا ان يستلقي على ظهره ويرفع قدميه الاتي تتحران بالهواء المضغوط ، ويسترخي بينما يقوم خادمه البشري بكنس البلاط بالمكنسة الكهربائية ويجلب له المشروبات.
5.عامل التحصيل بالسوبرماركت:
رداً على احتجاج نقابات العمال الآليين على ساعات العمل الطويلة، سيضطر المديرون الآليون في المحال التجارية لإسناد الأعمال الوضيعة إلى بني آدميين.
وتتخيل صحيفة ديلي تلغراف تصريحاً من مدير سوق ممتازة (سوبرماركت)، تطلق عليه اسم آبل آي بروفيت 6.0، يقول فيه "بنو البشر محل ثقة أكثر وكفاءة أكبر -والأهم بالنسبة لمساهمينا أنهم الأرخص أجرة. فالمرأة التي تشرف على جهاز التحصيل رقم أربعة وافقت على العمل لمدة 23 ساعة في اليوم مقابل علبة من الشوكولاتة بالحجم العائلي".
وتختم الصحيفة بتخيل خبراء المستقبل الآليين وهم يحذرون أبناء جلدتهم -إذا صح القول- من مغبة فقدان ملايين الوظائف التي كان يشغلها تقليدياً الروبوتات لصالح الكائنات الحية فيما تسمى "الثورة البشرية".
المصدر: صحيفة تلغراف